الصفحة الرئيسية



السيرة الذاتية

محاضرات دينية عامّة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الأصول (دورة جديدة)

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصلاة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصدقة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الخمس

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصوم

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المكاسب المحرّمة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب البيع

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الاصول

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الرجال

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

الأرشيف الصوتي

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المؤلفات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

البحث :


  

جديد الموقع :



 الدرس 199 _ المقصد الثاني في النواهي 56

 الدرس 198 _ المقصد الثاني في النواهي 55

 الدرس 197 _ المقصد الثاني في النواهي 54

 الدرس 196 _ المقصد الثاني في النواهي 53

 الدرس 195 _ المقصد الثاني في النواهي 52

 الدرس 194 _ المقصد الثاني في النواهي 51

 الدرس 193 _ المقصد الثاني في النواهي 50

 الدرس 192 _ المقصد الثاني في النواهي 49

 الدرس 191 _ المقصد الثاني في النواهي 48

 الدرس 190 _ المقصد الثاني في النواهي 47

خدمات :
   • الصفحة الرئيسية
   • أرشيف المواضيع
   • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
   • أضف الموقع للمفضلة
   • إتصل بنا
مواضيع متنوعة :



 الدرس 45 _ مقدمات علم الاصول 45

 الدرس 849 _ صلاة المسافر 59

 الدرس 11 _ عبارات التضعيف والتوثيق 2

 الدرس 44 _ تنبيهات البراءة 11

 الدرس 1121 _كتاب الصدقة 16

 الدرس 63 _ مقدمات علم الاصول 63

 الدرس 538 _ التشهد والتسليم 5

 الدرس 99 _ شروط العوضين 5

 الدرس 105 _ المقصد الأول في الاوامر 37

 الدرس 606 _ قواطع الصلاة 22

إحصاءات :
   • الأقسام الرئيسية : 13

   • الأقسام الفرعية : 103

   • عدد المواضيع : 2438

   • التصفحات : 3996296

   • التاريخ : 16/04/2024 - 11:50

  • القسم الرئيسي : بحث الرجال .

        • القسم الفرعي : التضعيفات العامة / بحث الرجال .

              • الموضوع : الدرس 100 _ التعيفات العامة 11 .

الدرس 100 _ التعيفات العامة 11



لا زال الكلام في هشام بن الحكم وهشام بن سالم.

قال العلامة المامقاني في ترجمة هشام بن الحكم: «هذا الرجل ممن اتفق الأصحاب على وثاقته وجلالته وعظم قدره ورفعة منزلته عند الأئمة -عليهم السلام- ولكن طعن فيه العامة وورد في الأخبار ذم له من جهة القول بالتجسيم ...»[1]. (انتهى كلامه)
والخلاصة: أن ما نُسب إلى الهشامين من القول بالتجسيم والتشبيه وغيرهما من الآراء الفاسدة، إنما جاء ذلك من قبل المخالفين الحاقدين والحاسدين لهما.

وقد وردت عندنا أخبار كثيرة في مدحهما. وَبَلَغ من مرتبة هشام بن الحكم وعلوِّ منزلته عند أبي عبد الله (عليه السلام) أنه دخل عليه بِمِنى وهو غلامٌ قد اختطّ عارضاه، وفي مجلسه شيوخ الشيعة كَحُمْران بن أعين، ويونس بن يعقوب، وأبي جعفر الأحول، وغيرهم، فقدّمه عليهم وَرَفَع منزلته.
فقد روى الشيخ المفيد (رحمه الله) في الإرشاد، قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن جماعة من رجاله، عن يونس بن يعقوب قال: «كنت عند أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فَوَرَدَ عليه رجلٌ من أهل الشام فقال له: إنّي رجلٌ صاحب كلامٍ، وفقهٍ، وفرائض، وقد جئت لمناظرة أصحابك؟ فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): كلامك هذا، من كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو من عندك؟  فقال: من كلام رسول الله بعضه، ومن عندي بعضه؟ فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): فأنت إذن شريك رسول الله؟! فقال: لا، قال: فسمعت الوحي عن الله؟ قال: لا، قال: فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله؟ قال: لا، فالتفت أبو عبد الله (عليه السلام) إليَّ فقال: يا يونس بن يعقوب، هذا قد خَصَمَ نفسه قبل أن يتكلم. ثم قال: يا يونس، لو كنت تُحسِنَ الكلام لَكلَّمته. قال يونس: فيالها من حسرة، ثم قلت: جُعلت فداك، سمعتك تنهى عن الكلام وتقول: ويلٌ لأصحاب الكلام، يقولون هذا ينقاد، وهذا لا ينقاد، وهذا ينساق، وهذا لا ينساق، وهذا نعقله، وهذا لا نعقله. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إنما قلت: ويل لقومٍ تركوا قولي وذهبوا إلى ما يريدون، ثم قال: اخرج إلى الباب، فانظر من ترى من المتكلمين فأدخله.
قال: فخرجت فوجدت حمران بن أعين -وكان يحسن الكلام- ومحمد بن النعمان الأحول -وكان متكلماً- وهشام بن سالم وقيس الماصر -وكانا متكلمين -فأدخلتهم عليه، فلما استقر بنا المجلس -وكنا في خيمة لأبي عبد الله (عليه السلام) على طرف جبلٍ في طرف الحرم، وذلك قبل الحجّ بأيام- فأخرج أبو عبد الله رأسه من الخيمة ، فإذا هو ببعير يخبّ فقال: هشام وربّ الكعبة.
قال: فظننا أن هشاماً رجل من ولد عقيل، كان شديد المحبة لأبي عبد الله، فإذا هشام بن الحكم قد وَرَد، وهو أول ما اختطت لحيته، وليس فينا إلا من هو أكبر سناً منه، قال: فوسَّع له أبو عبد الله (عليه السلام) وقال: ناصرنا بقلبه ولسانه ويده. ثم قال لحمران: كلِّم الرجل يعني الشامي، فكلّمه حمران فَظَهَرَ عليه. ثم قال: يا طاقِي كلّمه، فكلّمه فَظَهَرَ عليه محمد بن النعمان. ثم قال: يا هشام بن سالم كلّمه فتعارفا. ثم قال لِقَيس الماصر: كلّمه، فكلّمه، وأقبل أبو عبد الله (عليه السلام) يتبسم من كلامهما، وقد استخذل الشامي في يده.
ثم قال للشامي: كلّم هذا الغلام يعني هشام بن الحكم.
(إلى أن قال): قال: فأقبل أبو عبد الله (عليه السلام) على حمران بن أعين فقال: يا حمران، تجري الكلام على الأثر فتصيب. والتفت إلى هشام بن سالم فقال: تريد الأثر ولا تعرف. ثم التفت إلى الأحول فقال: قَيّاس رَوّاغ، تكسر باطلا بباطل، إلا أن باطلك أظهر. ثم التفت إلى قيس الماصر فقال: تكلم وأقرب ما تكون من الخبر عن الرسول (صلى الله عليه وآله) أبعد ما تكون منه، تمزج الحق بالباطل، وقليل الحق يكفي من كثير الباطل، أنت والأحول قفّازان حاذقان.
قال يونس بن يعقوب: فظننت والله أنه يقول لهشام قريباً مما قال لهما، فقال: يا هشام، لا تكاد تقع، تلوي رجليك، إذا هممت بالأرض طرت، مثلك فليكلم الناس، اتقِ الزلّة، والشفاعة من ورائك»
[2]. هذه الرواية حسنة، ولا يضرّها الإرسال في قوله: «وعن جماعة من رجاله». لأننا نطمئن بوجود الثقة في الجماعة.

وهذه الرواية فيها مدحٌ عظيمٌ لهشام بن الحكم، مع صِغَر سنّه. وهناك روايات كثيرة في مدح هشام بن الحكم، ذكرها الكَشّي وغيره ولسنا بحاجة لذكرها، كما أنّ هناك روايات كثيرة في مدح هشام بن سالم. وأما الأخبار الذامّة لهما فقد تناولها الأعلام بشيء يناسب المقام ومن أراد الاطلاع فليراجع المطولات في ذلك.
والخلاصة إلى هنا: هو براءة ساحتهما مما نُسب إليهما من القول بالتجسيم والتشبيه ونحو ذلك. والله العالم.

ثم ذكر الشهرستاني الصنف الثامن من المغالين قال:
النعمانية
: «أصحاب محمد بن النعمان أبي جعفر الأحول الملقب بشيطان الطاق، وهم الشيطانية أيضاً، والشيعة تقول هو مؤمن الطاق، وهو تلميذ الباقر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم، وأفضى إليه أسراراً من أحواله وعلومه، (وما يحكى عنه من التشبيه فهو غير صحيح)، قيل وافق هشام بن الحكم في أنّ الله تعالى لا يعلم شيئا حتى يكون، قال شيطان الطاق وكثير من الروافض: ان الله عالم في نفسه ليس بجاهل، ولكنه إنما يعلم الأشياء إذا قدرها وأرادها، فأما من قبل أنْ يقدرها ويريدها فمحال أنْ يعلمها، لا لأنه ليس بعالم، ولكن الشيء لا يكون شيئا حتى يقدره وينشئه بالتقدير، والتقدير عنده الإرادة، والإرادة فعله تعالى.
وقال ان الله تعالى نور على صورة إنسان ربانِيٌّ، ونفى أن يكون جسما، لكنه قال قد ورد في الخبر أنّ الله خلق آدم على صورته وعلى صورة الرحمن، فلا بد من تصديق الخبر. (إلى أن قال): وقد صَنّف ابن النعمان كتباً جمة للشيعة منها: إفعل لم فعلت، ومنها: افعل لا تفعل، ويَذكر فيها أنّ كبار الفِرق أربعة: الفرقة الأولى عنده القدرية، الفرقة الثانية عنده الخوارج، الفرقة الثالثة عنده العامة، الفرقة الرابعة عنده الشيعة، ثم عيَّن الشيعة بالنجاة في الآخرة من هذه الفرق.
وذكر عن هشام بن سالم ومحمد بن النعمان أنهما أمسكا عن الكلام في الله، ورويا عمن يوجبان تصديقه: أنّه سُئل عن قول الله تعالى: ﴿وأنَّ إلى رَبِكَ المُنْتَهى، قال إذا بلغ الكلام إلى الله تعالى فأمسكوا، فأمسكا عن القول في الله والتفكر فيه حتى ماتا، هكذا نقل الوراق»[3]. (انتهى كلامه)

أقول: ما نسب إلى أبي جعفر الأحول مؤمن الطاق من الأقاويل الفاسدة غير ثابتة في حقّه، بل هو بريءٌ منها، والغرض من نسبتها إليه هو تشويه سمعته وقد كان من الأشخاص المقربين للإمام الصادق (عليه السلام).
قال الشيخ الطوسي (رحمه الله): «محمد بن النعمان الأحول، يلقب عندنا مؤمن الطاق، ويلقبه المخالفون بشيطان الطاق، وهو من أصحاب الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، وكان ثقة، متكلما حاذقا حاضر الجواب، له كتب ...»[4]. (انتهى كلامه)
وقال الشيخ النجاشي (رحمه الله): «محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البَجّلي مولى، الأحول أبو جعفر، كوفي، صيرفي، يلقب مؤمن الطاق وصاحب الطاق، ويلقبه المخالفون شيطان الطاق -وعم أبيه المنذر بن أبي طريفة روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله (عليهم السلام). وابن عمه الحسين بن المنذر بن أبي طريفة روى أيضا عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله (عليهم السلام)- وكان دكانه في طاق المحامل بالكوفة، فيرجع إليه في النقد، فيردّ رداً يخرج كما يقول، فيقال شيطان الطاق. فأما منزلته في العلم وحسن الخاطر فأشهر، وقد نسب إليه أشياء لم تثبت عندنا، وله كتاب: إفعل لا تفعل، رأيته عند أحمد بن الحسين بن عبيد الله رحمه الله كتاب كبير حسن (إلى أن قال): وكانت له مع أبي حنيفة حكايات كثيرة، فمنها أنه قال له يوما: يا أبا جعفر تقول بالرجعة؟ فقال له: نعم، فقال له: أقرضني من كيسك هذا خمس مائة دينار، فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك، فقال له في الحال: أريد ضمينا يضمن لي أنك تعود إنسانا، فاني أخاف أن تعود قردا فلا أتمكن من استرجاع ما أخذت مني»[5]. (انتهى كلامه)

أقول:
من جملة الحكايات ما ذكره الكليني (رحمه الله)، وهي مرفوعة علي بن إبراهيم: «سأل أبو حنيفة أبا جعفر محمد بن النعمان صاحب الطاق فقال له: يا أبا جعفر ما تقول في المتعة أتزعم أنها حلال؟ قال: نعم، قال: فما يمنعك أن تأمر نساءك أن يستمتعن ويكتسبن عليك، فقال له أبو جعفر: ليس كل الصناعات يرغب فيها وإن كانت حلالا، وللناس أقدار ومراتب يرفعون أقدارهم، ولكن ما تقول يا أبا حنيفة في النبيذ أتزعم أنه حلال؟ فقال: نعم، قال: فما يمنعك أن تقعد نساءك في الحوانيت نَبّاذات فيكتسبن عليك؟ فقال أبو حنيفة: واحدة بواحدة وسهمك أنفذ»[6]. (انتهى كلامه)، هذه الرواية ضعيفة بالرفع، وذكر نحوها ابن النديم في الفهرست.

ومنها: ما ذكره الكشي (رحمه الله): «وقال أبو حنيفة لمؤمن الطاق: وقد مات جعفر بن محمد (عليه السلام): يا أبا جعفر ان امامك قد مات، فقال أبو جعفر: لكن إمامك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم»[7]. (انتهى كلامه)، هذه الرواية ضعيفة بجهالة بعض الأشخاص منهم إسحاق بن محمد البصري وأحمد بن صدقة الكاتب الأنباري وأبي مالك الأحمسي. وذكر نحوها ابن النديم في الفهرست.

ومنها: ما ذكره الكشي (رحمه الله): «وقيل: إنه دخل على أبي حنيفة يوما، فقال له أبو حنيفة: بلغني عنكم معشر الشيعة شيء؟ فقال: فما هو؟ قال: بلغني ان الميت منكم إذا مات كسرتم يده اليسرى لكي يعطى كتابه بيمينه، فقال: مكذوب علينا يا نعمان! ولكني بلغني عنكم معشر المرجئة، أن الميت منكم إذا مات قمعتم في دبره قمعا فصببتم فيه جرة من ماء لكي لا يعطش يوم القيامة فقال: أبو حنيفة مكذوب علينا وعليكم»[8]. (انتهى كلامه)، هذه الرواية ضعيفة بالإرسال.

وروى الكشي (رحمه الله) جملة من الروايات تدلّ على مدحه:
منها: صحيحة أبي العباس البقباق عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: «أربعة أحب الناس إلى أحياء وأمواتا، بريد بن معاوية العجلي، وزرارة بن أعين، ومحمد ابن مسلم، وأبو جعفر الأحول، أحب الناس إلى أحياء وأمواتا»[9].
وقد ذكرنا سابقاً محاججته مع زيد بن علي وتفوقه عليه وهي صحيحة أبان[10].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]  تنقيح المقال في علم الرجال: ص294، ج،3 طبعة النجف.
[2] الإرشاد للشيخ المفيد (رحمه الله): ج2، ص194.
[3] الملل والنحل للشهرستاني: ج1، ص186.
[4] الفهرست للشيخ الطوسي (رحمه الله): ص207.
[5] فهرست أسماء مصنفي الشيعة (رجال النجاشي): ص325.
[6] الكافي للشيخ الكليني (رحمه الله): ج5، ص450، ح8.
[7] إختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) للشيخ الطوسي (رحمه الله): ج2، ص426، ح329.
[8] إختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) للشيخ الطوسي (رحمه الله): ج2، ص433، ح332.
[9] إختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) للشيخ الطوسي (رحمه الله): ج2، ص423، ح326.
[10] الدرس 6 _ الفرق الإسلامية 4. (إضغط لتصفح الدرس)

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  التاريخ : الخميس: 21-12-2017  ||  القرّاء : 3112





تصميم، برمجة وإستضافة :    

الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net