الصفحة الرئيسية



السيرة الذاتية

محاضرات دينية عامّة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الأصول (دورة جديدة)

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصلاة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصدقة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الخمس

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصوم

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المكاسب المحرّمة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب البيع

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الاصول

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الرجال

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

الأرشيف الصوتي

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المؤلفات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

البحث :


  

جديد الموقع :



  المحاضرة رقم 8_ مستحبات السفر - ما يكره للمسافر - استحباب اعانة المؤمن المسافر

  المحاضرة رقم 7_ مستحبات السفر - استحباب تشييع المسافر ةالدعاء عند وداعه

  المحاضرة رقم 6_ مستحبات السفر

 الدرس 258 _ في بيع الحيوان 31

 الدرس 257 _ في بيع الحيوان 30

 الدرس 256 _ في بيع الحيوان 29

 الدرس 255 _ في بيع الحيوان 28

 الدرس 1298 _كتاب الصوم 98

 الدرس 1297 _كتاب الصوم 97

 الدرس 1296 _كتاب الصوم 96

خدمات :
   • الصفحة الرئيسية
   • أرشيف المواضيع
   • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
   • أضف الموقع للمفضلة
   • إتصل بنا
مواضيع متنوعة :



 الدرس 95 _ التضعيفات العامة 6

 الدرس235 _مكان المصلي 28

 الدرس 66 _ التوثيقات العامة (الضمنية) 27

 الدرس 1196 _كتاب الخمس 76

 الدرس 514 _ الركوع 15

 الدرس 7 _ مبحث البيع 7

 الدرس 476 _ القراءة في الصلاة 42

 الدرس 801 _ صلاة المسافر 11

 الدرس73 _اوقات الفرائض والنوافل 53

 الدرس 1 _ الاصول العملية: تمهيد 1

إحصاءات :
   • الأقسام الرئيسية : 13

   • الأقسام الفرعية : 101

   • عدد المواضيع : 2346

   • التصفحات : 3917097

   • التاريخ : 28/03/2024 - 20:51

  • القسم الرئيسي : كتاب الصلاة .

        • القسم الفرعي : مبحث مستحبات الصلاة / بحث الفقه .

              • الموضوع : الدرس 566 _ مستحبات الصلاة 1 .

الدرس 566 _ مستحبات الصلاة 1



*قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: ويستحب التعقيب مؤكّداً*
أقول: يقع الكلام في عدَّة أمور: الأوَّل: في معنى التعقيب. الثاني: في استحبابه، وفضله. الثالث: هل يعتبر في صِدق اسم التعقيب الإتيان به عقيب الصَّلاة بلا فصل معتدّ به، وبلا حصول بعض المنافيات الموجبة لانقطاع العلاقة العرفيَّة له عن كونه من لواحق هذه الصَّلاة. الرابع: هل يختصّ التعقيب بالفريضة، أم يشمل النافلة؟.

أما الأمر الأوّل: في معنى التعقيب.
أقوال أهل اللغة:
قال الجوهري: «التعقيب في الصَّلاة: الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء، أو مسألة». (إنتهى كلامه)
وقال في القاموس: «التعقيب: الجلوس بعد الصَّلاة للدُّعاء». (إنتهى كلامه). وكذا غيرهما من اللغويين.

أقوال الأعلام:
قال الشَّيخ البهائي (رحمه الله) في الحبل المتين
: «لم أظفر في كلام أصحابنا -قدس الله أرواحهم- بكلام شافٍ في ما هو حقيقة التعقيب شرعاً، بحيث لو نذر التعقيب لانصرف إليه، ولو نذر لِمَنْ هو مشتغل بالتعقيب في الوقت الفلاني لاستحق المنذور إذا كان مشتغلاً به فيه.
وقد فسَّره بعض اللغويين كالجوهري وغيره: بالجلوس بعد الصَّلاة لدعاء أو مسألة؛ وهذا يدلَّ بظاهره على أنَّ الجلوس داخل في مفهومه، وأنَّه لوِ اشتغل بعد الصَّلاة بالدُّعاء قائماً أو ماشياً أو مضطجعاً، لم يكن ذلك تعقيباً.
وفسَّره بعض فقهائنا بالاشتغال عقيب الصَّلاة بدعاءٍ، أو ذكرٍ، وما أشبه ذلك، ولم يذكر الجلوس؛ ولعلّ المراد بما أشبه الدُّعاء والذِّكر: البكاء من خشية الله تعالى، والتفكُّر في عجائب مصنوعاته، والتذكُّر لجزيل آلائه، وما هو من هذا القبيل؛ وهل يعد الاشتغال لمجرد تلاوة القرآن بعد الصلاة تعقيباً؟ لم أظفر في كلام الأصحاب بتصريح في ذلك؛ والظاهر أنَّه تعقيب، أمَّا لو ضم إليه الدُّعاء فلا كلام في صدق التعقيب على المجموع المركّب منهما ...»[1]. (إنتهى كلامه)
وقال العلَّامة المجلسي (رحمه الله): «وربَّما احتمل بعض الأصحاب كون محض الجلوس بعد الصَّلاة بتلك الهيئة تعقيباً وإن لم يقرأ دعاءً ولا ذكراً ولا قرآناً، وهو بعيد ...»[2]. (إنتهى كلامه)

أقول: إعلم أنَّه ليس المراد من التعقيب هنا المعنى اللغوي، بل هو إمَّا حقيقة شرعيَّة، أو حقيقة متشرعيَّة. ويظهر من الرِّوايات أنَّ المراد منه هو الذِّكر والدُّعاء والقرآن، سواء انضمّ مع القرآن الدُّعاء أم لا؛ وبالأخصّ ما ورد من القرآن في التعقيب لبعض الآيات الشَّريفة والسُّور المخصوصة. وأمَّا مجرد الجلوس بعد الصَّلاة وإن لم يقرأ دعاءً، ولا ذكراً ولا قرآناً، فهو ليس تعقيباً. كما أنَّ مجرَّد التفكّر أو البكاء من خشية الله بعد الصَّلاة لا يكون تعقيباً، لأنَّه خلاف المنساق من الأدلَّة، كما أنَّه لا يعتبر في مفهومه الجلوس. واشتمال بعض الرِّوايات على الجلوس بعد الصَّلاة -والتي سنذكرها إن شاء الله تعالى قريباً- لا دلالة فيها على اعتبار الجلوس في مفهومه، بل غايتها كون الجلوس مستحباً أيضاً.
ومن هنا صرَّح جماعة من الأعلام أنَّه يُكتفى بالتعقيب بالدُّعاء والذِّكر والقرآن بعد الصَّلاة على أي حالٍ كان، جالساً أو ماشياً أو راكباً، أو غير ذلك. وأمَّا ما ورد في خصوص بعض الأذكار، كتسبيح الزهراء (عليه السلام)، والتكبيرات الثلاث وغيرهما، من الأمر بفعلها قبل ثني الرِّجلين فهو مستحبّ في مستحبّ، أو أنَّه شرط في خصوصها، دون مطلق التعقيب.
نعم، يشترط في التعقيب أن لا يشتغل معه بحوائجه وصنعته وحرفته وبنائه، وجميع إراداته من أكل وشرب وجماع، ومضي إلى الخلاء، ونحو ذلك، ضرورة منافاة ذلك للتعقيب، إذ ليس المراد به شغل اللسان خاصَّةً.

أما الأمر الثاني: في استحبابه، وفضله.
قال صاحب المدارك (رحمه الله): «وقد أجمع العلماء كافة على استحبابه، وفضله عظيم وثوابه جسيم ...»[3]. (إنتهى كلامه)
وفي الجواهر: «إجماعاً بين المسلمين إن لم يكن من ضروريات الدِّين ...»[4]. (إنتهى كلامه)

أقول: هناك تسالم بين جميع الأعلام من المتقدّمين والمتأخّرين، وفي جميع الأعصار والأمصار. وقد فسر جمع من المفسِّرين قوله تعالى: ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فانصب وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾: بأنَّه إذا فرغت من الصَّلاة المكتوبة فانصب إلى ربِّك بالدُّعاء، وارغب إليه في المسألة.

وقد ورد تفسير ذلك أيضاً في بعض الأخبار:
منها: ما في مجمع البيان قال: «معناه فإذا فرغت من الصَّلاة المكتوبة فانصب إلى ربِّك في الدُّعاء، وارغب إليه في المسألة يعطك، عن مجاهد وقتادة والضحَّاك ومقاتل والكلبي، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليه السلام)؛ ومعنى انصب من النصب وهو التعب، أي لا تشتغل بالراحة. (إلى أن قال): وقال الصَّادق (عليه السلام): «وهو الدُّعاء في دُبُر الصَّلاة وأنت جالس»»[5]. (إنتهى كلامه)
وهاتان الروِّايتان اللتان أشار إليهما -وهما قوله: وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليه السلام)، وقوله: قال الصَّادق (عليه السلام) - ضعيفتان بالإرسال.
ومنها: رواية مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «كان أبي يقول في قول الله تبارك وتعالى ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فانصب وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾: فإذا قضيت الصَّلاة بعد أن تسلِّم وأنت جالس فانصب في الدُّعاء من أمر الدُّنيا والآخرة، فإذا فرغت من الدُّعاء فارغب إلى الله عزَّ وجل أن يتقبلها منك»[6]، هذه الرواية ضعيفة بعدم وثاقة مسعدة بن صدقة.
ومنها: ما في دعائم الإسلام عن جعفر بن محمَّد (عليه السلام) أنَّه قال في قول الله عزَّ وجلّ: ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فانصب وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾ قال: «الدُّعاء بعد الفريضة إياك أن تدعه، فإنَّ فضله بعد الفريضة كفضل الفريضة النافلة»[7]، هذه الرواية ضعيفة بالإرسال.

وأمَّا الأخبار الواردة في فضل التعقيب واستحبابه فهي فوق حدِّ التواتر المعنوي:
منها: صحيحة زرارة قال: «سمعتُ أبا جعفر (عليه السلام) يقول: الدُّعاء بعد الفرضة أفضل من الصَّلاة تنفّلاً، وبذلك جرت السنَّة»[8]
ومنها: موثَّقة الوليد بن صبيح، أو صحيحته عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضَّرب في البلاد، يعني بالتعقيب الدُّعاء، يعقب الصلاة»[9].
والمراد بالضَّرب في البلاد السَّفر للتجارة؛ وأما أنَّه أبلغ فلأنَّ التاجر يتكل على طلبه وسعيه وجده واجتهاده، والمعقِّب إنَّما يتّكل على الله تعالى.
ومنها: معتبرة السَّكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن أبيه عن الحسن بن علي (عليه السلام) أنَّه قال: «من صلَّى فجلس في مصلّاه إلى طلوع الشَّمس كان له ستراً من النَّار»[10].
ومنها: رواية عبد الله بن محمَّد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «ما عالج الناس شيئاً أشدّ من التعقيب»[11]، هذه الرواية ضعيفة بالرّبيع بن زكريا الكاتب، وبجهالة عبد الله بن محمَّد، فإنَّه مشترك بين عدَّة أشخاص.
والمراد -والله العالم-: أنَّهم لا يزاولون عملاً أشقّ عليهم منه، لما فيه من الحبس في الجملة. ويحتمل أن يكون المراد من المعالجة المداواة، أي إنَّه لا دواء أنفع من التعقيب، وكذا غيرها من الرِّوايات.

أما الأمر الثالث فسيأتي في الدرس القادم إن شاء الله تعالى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الحبل المتين: ص259.
[2] بحار الأنوار: ج82، ص316.
[3] مدارك الأحكام: ج3، شرح ص452.
[4] جواهر الكلام: ج10، ص390.
[5] تفسير مجمع البيان: ج10، ص391.
[6] وسائل الشيعة: باب 1 من أبواب التعقيب، ح7.
[7] مستدرك الوسائل: باب 1 من أبواب التعقيب، ح10.
[8] وسائل الشيعة: باب 5 من أبواب التعقيب، ح1.
[9] وسائل الشيعة: باب 1 من أبواب التعقيب، ح1.
[10] وسائل الشيعة: باب 18 من أبواب التعقيب، ح1.
[11] وسائل الشيعة: باب 1 من أبواب التعقيب، ح2.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  التاريخ : الإثنين: 25-12-2017  ||  القرّاء : 3095





تصميم، برمجة وإستضافة :    

الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net