الصفحة الرئيسية



السيرة الذاتية

محاضرات دينية عامّة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الأصول (دورة جديدة)

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصلاة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصدقة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الخمس

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصوم

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المكاسب المحرّمة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب البيع

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الاصول

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الرجال

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

الأرشيف الصوتي

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المؤلفات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

البحث :


  

جديد الموقع :



 الدرس 199 _ المقصد الثاني في النواهي 56

 الدرس 198 _ المقصد الثاني في النواهي 55

 الدرس 197 _ المقصد الثاني في النواهي 54

 الدرس 196 _ المقصد الثاني في النواهي 53

 الدرس 195 _ المقصد الثاني في النواهي 52

 الدرس 194 _ المقصد الثاني في النواهي 51

 الدرس 193 _ المقصد الثاني في النواهي 50

 الدرس 192 _ المقصد الثاني في النواهي 49

 الدرس 191 _ المقصد الثاني في النواهي 48

 الدرس 190 _ المقصد الثاني في النواهي 47

خدمات :
   • الصفحة الرئيسية
   • أرشيف المواضيع
   • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
   • أضف الموقع للمفضلة
   • إتصل بنا
مواضيع متنوعة :



 الدرس 590 _ قواطع الصلاة 6

 الدرس 98 _ المقصد الأول في الاوامر 98

 الدرس 125 _ المقصد الأول في الاوامر 125

 الدرس361 _القيام في الصلاة 2

 الدرس 711 _ الصلوات المستحبة 4

 الدرس 581 _ مستحبات الصلاة 16

 الدرس355 _تكبيرة الاحرام 10

 الدرس 1154 _كتاب الخمس 34

 الدرس 132 _ المقصد الأول في الاوامر 132

 الدرس 705 _ صلاة الإستسقاء 6

إحصاءات :
   • الأقسام الرئيسية : 13

   • الأقسام الفرعية : 103

   • عدد المواضيع : 2438

   • التصفحات : 3996981

   • التاريخ : 16/04/2024 - 19:26

  • القسم الرئيسي : بحث الرجال .

        • القسم الفرعي : الأصول الرجالية / بحث الرجال .

              • الموضوع : الدرس 22 _ الاصول الرجالية 8 .

الدرس 22 _ الاصول الرجالية 8



السادس: تنقيح المقال:

وهو للعلاّمة الشيخ عبد الله بن محمد بن الحسن المامقاني رحمه الله.

وقد ذكر سيرة حياته في خاتمة رسالة (مخزن المعاني) في ترجمة والده رحمه الله، إلاّ أنّ هذه الرسالة غير متوفّرة في هذه الأيام، ولذا عاد وذكر شيئاً منها في التنقيح حينما وصل إلى اسمه في باب العين، حيث ترجم نفسه، فذكر أنّه ولد في النجف الأشرف، وأنّ تاريخ ولادته غير معلوم على التحقيق، إلاّ أنّ الذي استفاده من شهادة جدّته لأمّه، وخالته، ووالدته، وقرائن أخر، أنّه ولد بين الظهرين الخامس عشر من ربيع الأوّل سنة  للهجرة.

أمّا وفاته فقد كانت في سنة  للهجرة، فيكون بذلك قد عاش  سنة.

وممّا ذكره أيضاً في ترجمته، أنّ والدته أخذته وهو ابن خمس سنين إلى امرأة تركية لتعلّمه القرآن، فرفضت، ثمّ في اليوم الثاني أتت هذه المرأة بين الطلوعين تبكي بكاء شفقة وفرح، وقالت: الصديقة الكبرى عليها السلام أمرتني في الطيف أن أعلِّم عبد الله القرآن الشريف. وهكذا فقد أولته هذه المرأة عناية خاصة.

ثمّ ذكر أنّه لم يوجد له معلِّم مربّي، فحار والده في أمر تربيته.

قالرحمه الله: «والتجأ إلى أن يباحثني بنفسه مباحث من باب الإضافة من شرح الألفية للسيوطي إلى باب الإخبار بـــــ (الذي)، فاطلع على ذلك أحد تلامذته.

إلى أن قال: فحضرت عنده من باب الإخبار بـ (الذي) من شرح السيوطي، فقرأت عنده إلى آخر الشرح، ثمّ شرح الجامي في النحو، ثم شرح المطوَّل للتفتازاني، مع جملة من كتب المنطق، كالكبرى، والإيساغوجي، وحاشية المولى عبد الله على تهذيب المنطق، وشرح الشمسية، وحاشية المير على الشمسية، وخلاصة الحساب، كلاً منها تمام. ثمّ قرأت عنده شرح شرائع الإسلام، والروضة إلى آخرها، وفي ضمنها حضرت معالم الأصول على يد الوالد (قدس سره)، وفرغت من ذلك كله في سنتين وخمسة أشهر تقريباً»[1].

وكان رحمه الله يصل الليل بالنهار درساً ومطالعة وتحقيقاً. ثمّ إنّه أصابه في مرّة الملل من كثرة مطالعاته، فأشار عليه أحد أساتذته أن ينشغل بالكتابة والتصنيف في الفقه، فنصحوه بأن يشرع في باب الديات، إذ من المجربات أنّه من يشرع في هذا الباب يتمّ دورته الفقهية.

وحصل أنّ عبارة من عبارات الجواهر استوقفته، فعرضها على والده ليشرحها له.

قالرحمه الله: «حدثتني نفسي بأن أسأل الشيخ الوالد عن المراد، وأترك الاشتغال في تلك الليلة، لكونها ليلة التاسع من ربيع الأوّل، وألتزم بالأنس مع العيال، لأنّي كنت قريب عهد بها»[2].

ثمّ إنّ والده أظهر عدم درايته بمعناها، إلاّ أنّه فهم أنّ والده يريده أن يفهمها بنفسه، فانكبّ عليها من العصر إلى قبل الفجر بساعتين حتى فهمها. وهذا ما يدلّ على جلادته وإخلاصه في طلب العلم، خصوصاً في تلك الأيام التي كان يستضاء فيها بالشمع والسراج، فكان يصاب بالرمد، فيقترب من السراج حتّى يتمكن من القراءة، حتّى احترق طرف عمامته مرّة دون أن يشعر. وهكذا استمرّ في إتمام دورته الفقهية على الشرائع إلى أن وصلت إلى ثلاثة وستين مجلداً.

ثمّ قال رحمه الله: «والأسف كلّ الأسف على سرقة بعض من لا مروّة له نيفاً وعشرين جلداً، وإتلافه لها، وبقاء النسخة ناقصة، وانكسار خاطري الموجب لعدم التمكن من تحرير الناقص مرّة أخرى، إلاّ مقدار أربع مجلدات من الصلاة بالاستقلال، ويسير من تعليق أوّل الطهارة، ويسير من الغصب والحدود»[3].

أقول: إنّ له كثير من المصنفات، ليس المقام مقام ذكرها وتعدادها، منها كتاب (تنقيح المقال)، وقد صنّفه رحمه الله في حوالى ثلاث سنوات، وهو عبارة عن ثلاثة مجلدات كبار، ولا ريب أنّه توفيق وكرامة من الله عزّ وجلّ ، وقد عزا هذا التوفيق إلى رؤيا رآها في منامه.

قالرحمه الله: «ولو جمع جميع ما حرّرته لعدل الجواهر ثلاث مرّات، والحمد ﷲ تعالى على هذه النعمة العظمى التي هي ببركة مولانا الصادق صلوات الله عليه وعلى آبائه وأولاده.

وذلك أنّي رأيت ليلة السبت حادي عشر جمادى الأولى سنة ألف وثلاثمائة وأربع عشرة في الطيف، أنّي في حال المشي في زقاق، وصلت إلى دراج، وفي منتهى الدراج مكان جالس فيه رجل لونه يميل إلى السمرة، وعيناه وحاجباه ولحيته المباركة في غاية الحسن والسواد، قطط الشعر، في وجهه شامات سود، فلمّا نظرت إليه ­ نظر غير معتنٍ به ­ نظر إليّ نظر مغضب عليّ، فعند ذلك أخبرت أنّه سيدي ومولاي الصادق صلوات الله عليه وعلى آبائه وأولاده، فارتعش جسدي وتحيّرت في العلاج، وقلت في نفسي: إن استأذنت في الصعود إليه للاستعفاء ولم يأذن لي لوقعت بين محذورين، لأنّي إن خالفته كفرت، وإن أطعته بقيت مذنباً... فتأمّلت هويناً. ثمّ خطر ببالي رؤيا لي سابقة، وأنّ لي معهم قرابة ورحمية، فصعدت من غير استئذان اعتماداً على الرحمية، بانياً على العود إن نهاني، فلم ينهنِ عليه السلام، فصعدت، ووجدته جالساً رافعاً ركبته اليمنى، وواضعاً كفّه عليها، وضامّاً رجله اليسرى إلى فخذه، فسلّمت عليه، فردّ عليّ السلام، فقبّلت يده، ثمّ أردت أن أقبّل رجله، فأراد أن يمتنع، فالتمسته، فأذن لي، فقبّلت رجله، ثمّ عرضت بحضرته المباركة باللسان التركي ما ترجمته: يا سيدي! وحقِّك لم أكن أعرفك في النظرة التي نظرت إليك... فتبسّم عليه السلام، وقال: (نعم، حبك لنا وإخلاصك محرز)، فطلبت منه العفو فعفا.

فلمّا انصرفت ومشيت أقداماً قهقري، تذكرت أنّي منذ سنين كنت عازماً على الإتيان بعمل أمّ داود لأن أرى أحد الأئمة عليهم السلام في المنام، فيتفل بحلقي لينشرح صدري، وكانت العوائق تمنعني عن الإتيان به بذلك القصد، لأنّي عملته سنة لبرء الوالد (قده) من مرض وجع المعدة الذي كان مؤذياً له، فارتفع، وسنة لبرء عين الوالدة (قدّس سرّها)، فبرئت. فقلت في نفسي: هذا الإمام الصادق عليه السلام رئيس الفقه، وقد لقيته، فاطلب منه حاجتك تلك، فإن شاء أجاب، وإلاّ فلا، وعلى التقديرين يسقط عنك تعب العمل. فرجعت إليه، وجلست بين يديه، والتمست منه أن يتفل بحلقي، فنظر إليّ وتبسّم، وقال: (ائتني بشفتيك أقبلهما عوض التفلة).

فقلت: سيدي! أريد أن يدخل ريقك في جوفي لينشرح بذلك صدري. فقال عليه السلام: (إذا كان لا بدّ لك من ذلك فهات أضع لساني في فيك فمصّه).

فقلت: سمعاً وطاعة، فأخرج قليلاً من لسانه، فوضعه في فمي، فاستقللت ذلك، فوضع جميع لسانه الشريف في فمي، فأخذت أمصّه وأنا واضع يديّ إلى الأرض جالس جلسة التشهد تأدّباً، وكنت أحسّ في حال المصّ أنّ الريق لا يدخل المعدة، وإنّما في داخل حلقومي ثقب يدخل الريق منّه في العروق، وكنت أنظر إلى عروق يدي إلى أن وجدت أنّي قد شبعت، وأنّ العروق قد امتلأت من ذلك حتى كادت عروق يدي تشقّ الجلد، فأخرجت لسانه الشريف من فمي.

فقال عليه السلام: (شبعت؟). فقلت: نعم. فقال: (ائتني بشفتيك لأقبّلهما)، فقربت شفتي من فيه الشريف فقبّلهما، وقمت.

ومن غاية سروري على نيل المرام انتبهت من النوم، فوجدت أنّ الصبح قريب، فحمدت الله تعالى على ذلك وشكرت، فإنَّ ذلك من فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده والله ذو الفضل العظيم.

وممّا وجدت من أثر ذلك، أنّي إلى تلك الليلة لم أكن أتمكّن في تمام اليوم والليلة ­ باستثناء ضروريات المعاش ­ من تحرير أزيد من ورقتين تصنيفاً، ومن صبيحة تلك الليلة صرت أصنّف في كلّ يوم وليلة ثماني أوراق إلى أسبوع»[4].

نأتي إلى ميزة الكتاب، فإنّ هذا الكتاب يعتبر العمدة في هذا الفنّ، فهو أوسع ما كُتب في علم الرجال، لاشتماله على مضامين الكتب الرجالية السابقة، ككتاب النجاشي، والطوسي، واختيار معرفة رجال الكشي، ورجال ابن داود، وخلاصة العلاّمة وغيرها، وأنّ كلّ من أتى بعده مدين له.

وقد ذكر فيه تراجم جميع الصحابة والتابعين، وأصحاب الأئمة عليهم السلام والمحدّثين إلى القرن الرابع الهجري.

ويذكر بعد ترجمة الرّاوي أنّه روى عن فلان وفلان، وروى فلان وفلان، عنه، بحيث يمكن تمييزه عن غيره ممّن كان في طبقته.

ولحسن ترتيبه وتهذيبه، يرتاح القارىء في قراءته، ويفهم مراده بسهولة، فللّه درّه من كتاب مفيد، وعلى الله أجره.

ثمّ إنّ عدد أسماء الرواة في هذا الكتاب ­ حسب قوله ­  شخصاً، والثقات منهم على مبناه  شخصاً، والحسان منهم  شخصاً، والموثقين  شخصاً، والباقين ما بين مهمل ومجهول وضعيف.

وأمّا ما أخذ على هذا الكتاب، فهو خلطه بين المجاهيل والمهملين.

والإنصاف: أنّ هذا ليس بشيء، لأنّ التمييز بينهما لا أثر له بعدما كانت روايتهما ضعيفة.

كما أنّه ما من ضابطة واضحة للمهمل، فقد قيل إنّه الذي ذكر في كتب الرجال دون أن يذكر في حقه شيء، بينما المجهول من قيل في حقّه إنّه مجهول الحال.

والإنصاف: أنّ المهمل أوسع من ذلك، فهو يشمل غير المذكور في كتب الرجال أصلاً، وكذا من ذكر مع شيء من صفاته دون أن يقال في حقه أنّه مجهول الحال. والله العالم.

 

[1] تنقيح المقال، ص155.

[2] تنقيح المقال، ص159.

[3] تنقيح المقال، ص159.

[4] تنقيح المقال، مقدمة الجزء الأول، ص192.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  التاريخ : الخميس: 19-03-2015  ||  القرّاء : 1870





تصميم، برمجة وإستضافة :    

الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net