الصفحة الرئيسية



السيرة الذاتية

محاضرات دينية عامّة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الأصول (دورة جديدة)

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصلاة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصدقة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الخمس

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصوم

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المكاسب المحرّمة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب البيع

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الاصول

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الرجال

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

الأرشيف الصوتي

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المؤلفات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

البحث :


  

جديد الموقع :



  المحاضرة رقم 8_ مستحبات السفر - ما يكره للمسافر - استحباب اعانة المؤمن المسافر

  المحاضرة رقم 7_ مستحبات السفر - استحباب تشييع المسافر ةالدعاء عند وداعه

  المحاضرة رقم 6_ مستحبات السفر

 الدرس 258 _ في بيع الحيوان 31

 الدرس 257 _ في بيع الحيوان 30

 الدرس 256 _ في بيع الحيوان 29

 الدرس 255 _ في بيع الحيوان 28

 الدرس 1298 _كتاب الصوم 98

 الدرس 1297 _كتاب الصوم 97

 الدرس 1296 _كتاب الصوم 96

خدمات :
   • الصفحة الرئيسية
   • أرشيف المواضيع
   • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
   • أضف الموقع للمفضلة
   • إتصل بنا
مواضيع متنوعة :



 الدرس 1135 _كتاب الخمس 15

  المحاضرة رقم 11_ بعض المسائل الشرعية بين الوالد وولده (القسم الاول)

 الدرس 136 _ المقصد الأول في الاوامر 68

 الدرس 2 _ مقدمات علم الأصول 2

 الدرس 108 _ المقصد الأول في الاوامر 40

 الدرس 11 _ التكسّب الحرام وأقسامه (6). أحدها: ما حرم لعينه: الغناء.

 الدرس266 _ما يصح السجود عليه 11

  المحاضرة رقم 19_ محطات من حياة الإمام الجواد (عليه السّلام).

 الدرس 21 _ التعادل والتراجيح 21

 الدرس 152 _ النقد والنسيئة 14

إحصاءات :
   • الأقسام الرئيسية : 13

   • الأقسام الفرعية : 101

   • عدد المواضيع : 2346

   • التصفحات : 3915923

   • التاريخ : 28/03/2024 - 15:33

  • القسم الرئيسي : بحث الرجال .

        • القسم الفرعي : التضعيفات العامة / بحث الرجال .

              • الموضوع : الدرس 94 _ التضعيفات العامة 5 .

الدرس 94 _ التضعيفات العامة 5



لا زال الكلام في الطوائف التي خرجت عن الإمامية.

الإسماعيلية:
حكى عنهم الشهرستاني في الملل والنحل، قال: «إن الإمام بعد جعفر، إسماعيل، نصاً عليه باتفاق من أولاده، إلا أنهم اختلفوا في موته في حال حياة أبيه. فمنهم من قال لم يمت إلا أنه أظهر موته تقيةً من خلفاء بنى العباس، وأنه عقد محضراً واشهد عليه عامل المنصور بالمدينة. ومنهم من قال موته صحيح والنص لا يرجع القهقرى، والفائدة في النص بقاء الإمامة في أولاد المنصوص عليه دون غيرهم، فالإمام بعد إسماعيل محمد بن إسماعيل، وهؤلاء يقال لهم المباركية. ثم منهم من وقف على محمد بن اسماعيل وقال برجعته بعد غيبته. ومنهم من ساق الإمامة في المستورين منهم ثم في الظاهرين القائمين من بعدهم وهم الباطنية. (إلى أن قال): ومنهم من قال انه لم يمت ولكنه اظهر موته تقية عليه حتى لا يقصد بالقتل، ولهذا القول دلالات:
منها: ان محمدا كان صغيرا وهو اخوه لامه، مضى إلى السرير الذي كان إسماعيل نائما عليه ورفع الملاءة، فأبصره وقد فتح عينيه فعاد إلى أبيه مفزعا وقال: عاش أخي عاش أخي، قال والده: ان أولاد الرسول عليه الصلاة والسلام كذا تكون حالهم في الآخرة. قالوا ومنها السبب في الاشهاد على موته وكتب المحضر عنه ولم نعهد ميتا سجل على موته، وعن هذا لما رفع إلى المنصور ان إسماعيل بن جعفر رؤيَ بالبصرة وقد مر على مُقْعَد فدعا له فبرئ بإذن الله تعالى، بعث المنصور إلى الصادق، إن إسماعيل بن جعفر في الاحياء وانه رؤيَ بالبصرة، أنفذ السجل إليه وعليه شهادة عامله بالمدينة قالوا وبعد إسماعيل محمد بن إسماعيل السابع التام، وانما تم دور السبعة به ثم ابتدئ منه بالأئمة المستورين الذين كانوا يسيرون في البلاد سراً ويظهرون الدعاة جهراً»[1]. (انتهى كلامه)

قال الشيخ المفيد (رحمه الله): «وكان إسماعيل أكبر إخوته، وكان أبوه (عليه السلام) شديد المحبة له والبر به والاشفاق عليه، وكان قوم من الشيعة يظنون أنه القائم بعد أبيه والخليفة له من بعده، إذ كان أكبر إخوته سنا، ولميل أبيه إليه وإكرامه له، فمات في حياة أبيه بالعريض (منطقة قرب المدينة)، وحمل على رقاب الرجال إلى أبيه بالمدينة حتى دفن بالبقيع. وروي: أن أبا عبد الله (عليه السلام) جزع عليه جزعاً شديداً، وحزن عليه حزناً عظيماً، وتقدم سريره بلا حذاء ولا رداء، وأمر بوضع سريره على الأرض قبل دفنه مرارا كثيرة، وكان يكشف عن وجهه وينظر إليه، يريد (عليه السلام) بذلك تحقيق أمر وفاته عند الظانين خلافته له من بعده، وإزالة الشبهة عنهم في حياته. ولما مات إسماعيل (رضي الله عنه) انصرف عن القول بإمامته بعد أبيه من كان يظن ذلك فيعتقده من أصحاب أبيه (عليه السلام)، وأقام على حياته شَرْذَمة لم تكن من خاصة أبيه ولا من الرواة عنه، وكانوا من الأباعد والأطراف. فلما مات الصادق (عليه السلام) انتقل فريق منهم إلى القول بإمامة موسى بن جعفر (عليه السلام) بعد أبيه، وافترق الباقون فريقين: فريق منهم رجعوا عن حياة إسماعيل وقالوا بإمامة ابنه محمد بن إسماعيل، لظنهم أن الإمامة كانت في أبيه وأن الابن أحق بمقام الإمامة من الأخ، وفريق ثبتوا على حياة إسماعيل، وهم اليوم شذاذ لا يعرف منهم أحد يومأ إليه. وهذان الفريقان يسميان بالإسماعيلية، والمعروف منهم الآن من يزعم أن الإمامة بعد إسماعيل في ولده وولد ولده إلى آخر الزمان»[2]. (انتهى كلامه)

أقول: قد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) مرسلا: ««ما بدا لله بداءً كما بدا له في إسماعيل»، ومعناه كما فسره الشيخ الصدوق (رحمه الله) يقول ما ظهر لله أمر كما ظهر له في إسماعيل ابني إذ اخترمه قبلي ليعلم بذلك أنه ليس بإمام بعدي»[3]. (انتهى كلامه)

أقول: أي أن الله سبحانه وتعالى أظهر للناس خلاف ما اعتقدوه من أن إسماعيل باعتباره بكر الامام سيرث الامامة من بعده، فاخترمه قبل أبيه حتى يعرف الناس أنه ليس الإمام الوارث، بل الوارث أخوه موسى بن جعفر (عليه السلام)، وبهذا ظهر لك أن هذه القضية ليست من البداء في شيء، لأن البداء الاصطلاحي أن يخبر النبي (صلى الله عليه وآله) أو الولي شيئاً في زمان سابق ثم لا يتحقق في ظرفه ويعتذر عنه بالبداء. وما نحن فيه ليس كذلك. إذ ليس لدينا هنا إلا قضية واحدة، وإخبار واحد باخترام إسماعيل قبل أبيه ليعرف الناس أنه ليس الإمام من بعده، وأن ما اعتقدوه لم يكن صائباً والله العالم.

ثم إن الأخبار اختلفت في مدح إسماعيل وذمه، فبعضها مادحة وبعضها ذامّة.

أما الأخبار المادحة: فقد روى الكشي عن أبي خديجة الجمال، قال: «سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اني سألت الله في إسماعيل أن يبقيه بعدي فأبى، ولكنه قد أعطاني فيه منزلة أخرى، أنه يكون أول منشور في عشرة من أصحابه، ومنهم عبد الله بن شريك وهو صاحب لوائه»[4]. ولكنها ضعيفة بجهالة عبد الله بن محمد.

وأما الأخبار الذامّة فكثيرة:
منها: ما رواه الكشي عن عنبسة العابد، قال: «كنت مع جعفر بن محمد (عليه السلام) بباب الخليفة أبي جعفر بالحيرة، حين أتي ببسام وإسماعيل بن جعفر بن محمد، فأُدخلا على أبي جعفر قال: فأخرج بسام مقتولا، وأخرج إسماعيل بن جعفر بن محمد قال، فرفع جعفر رأسه إليه، قال: أفعلتها يا فاسق أبشر بالنار»[5]. هذا بناءً على رجوع الضمير في «أفعلتها» الى إسماعيل، وقد احتمل بعضهم رجوعه الى أبي جعفر المنصور الدوانيقي. ومهما يكن فالرواية ضعيفة بعلي بن حديد وجهالة محمد بن عيسى إذ لم يعلم أنه ابن عبيد اليقطيني.
ومنها: ما رواه الشيخ الصدوق (رحمه الله): عن الحسن بن راشد قال: «سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن إسماعيل فقال: عاصِ، لا يشبهني ولا يشبه أحدا من آبائي»[6]. وهذه الرواية ضعيفة بالحسن بن راشد الذي هو جد القاسم بن يحي الوارد في سند حديث الأربعمائة والسند هناك هكذا: «حدثني محمد ابن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد»[7]. وليس هو الحسن بن راشد البغدادي الثقة. لأن الحسن بن راشد البغدادي من أصحاب الامام الجواد (عليه السلام).
ومنها: ما رواه عن عبيد بن زرارة قال: «ذكرت إسماعيل عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: والله لا يشبهني ولا يشبه أحدا من آبائي»[8]. أقول: بعض الأعلام عبّر عن هذه الرواية بالصحيحة، ولكن الإنصاف أنها ضعيفة بعدم وثاقة الحسن بن أحمد بن إدريس الذي هو شيخ الصدوق (رحمه الله)، وهو وإن ترضى عليه إلا أن ترضّيه لا يفيد التوثيق ولا الحُسن المعتدّ به.
ومنها: ما رواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عيسى، عن حريز قال: «كانت لإسماعيل بن أبي عبد الله (عليه السلام) دنانير وأراد رجل من قريش أن يخرج إلى اليمن، فقال إسماعيل: يا أبه إن فلانا يريد الخروج إلى اليمن وعندي كذا وكذا دينار، أَفَتَرى أن أدفعها إليه يبتاع لي بها بضاعة من اليمن؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يا بني أما بلغك أنه يشرب الخمر؟ فقال إسماعيل: هكذا يقول الناس، فقال: يا بني لا تفعل، فعصى إسماعيل أباه ودفع إليه دنانيره فاستهلكها ولم يأته بشيء منها، فخرج إسماعيل، وقضى أن أبا عبد الله (عليه السلام) حجّ، وحجّ إسماعيل تلك السنة، فجعل يطوف بالبيت ويقول: اللهم أجرني وَاخْلِفْ عليَّ. فلحقه أبو عبد الله  (عليه السلام)  فهمزه بيده من خلفه وقال له: يا بني فلا والله مالَكَ على الله هذا، ولا لك أن يأجرك ولا يخلف عليك، وقد بلغك أنه يشرب الخمر فائتمنته. فقال إسماعيل: يا أبه اني لم أره يشرب الخمر، إنما سمعت الناس يقولون، فقال يا بني إنَّ الله عز وجل يقول في كتابه: ﴿يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾، يقول: يصدق  لله ويصدق للمؤمنين. فإذا شهد عندك المؤمنون فصدقهم، ولا تأتمن شارب الخمر إن الله عز وجل يقول في كتابه: ﴿وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ﴾، فأي سفيه أسفه من شارب الخمر؟ إن شارب الخمر لا يزوج إذا خَطَب، ولا يُشَفّع إذا شفع، ولا يؤتمن على أمانة، فمن ائتمنه على أمانة فاستهلكها لم يكن للذي ائتمنه على الله أن يأجره ولا يخلف عليه»[9]. أقول: هذه الرواية فيها كثير من الأمور: أولاً: لا يؤتمن شارب الخمر. وثانياً: لا يستجاب لك الدعاء إذا دفعت له المال. وثالثاً: شارب الخمر لا يزوج. ورابعاً: أن إسماعيل عصى أباه. وخامساً: يستفاد منها أن الشياع حجة ولو لم يفد الإطمئنان. (طبعاً هذه من جملة الأدلة التي استدلوا بها على أنه يكفي مطلق الشياع ولو لم يفد الإطمئنان). ولكن نحن عندنا أن الشياع حجة إذا أفاد الإطمئنان. وهذا ما ذهب إليه الأكثر: من أن الشياع إنما يكون حجة إذا أفاد الاطمئنان. وتحقيق المسألة في محل آخر.    
والخلاصة: أن الرواية حسنة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الملل والنحل للشهرستاني: ج1، ص191،167.
[2] الإرشاد للشيخ المفيد (رحمه الله): ج2، ص277.
[3] التوحيد للشيخ الصدوق (رحمه الله): ص336.
[4] إختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي: ج2، ص481.
[5] إختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي: ج2، ص513.
[6] كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق (رحمه الله): ص70.
[7] الخصال للشيخ الصدوق (رحمه الله): ص610.
[8] كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق (رحمه الله): ص70.
[9] الوسائل باب 6 من أبواب أحكام الوديعة ح1.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  التاريخ : الخميس: 09-11-2017  ||  القرّاء : 3141





تصميم، برمجة وإستضافة :    

الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net